13.4 C
Montréal
samedi, septembre 7, 2024
Accueil قصص ومواعظ تفيدنا مهاجرة مغربية قادها الاستقرار العاطفي إلى ما لا يحمد عقباه

مهاجرة مغربية قادها الاستقرار العاطفي إلى ما لا يحمد عقباه

معاناة الزواج تقود إلى اتهامات صعبة

غزلان تتحدر من منطقة أيت مومو بإقليم خنيفرة، وفي سن العشرين تزوجت من شاب مغربي مقيم بكندا، يكبرها بأربعة عشر سنة، هذا الأخير هاجر إلى كندا  عام 1993، ثم عاد إلى المغرب  عام 2010، وتزوج بغزلان عام 2011، وبعد مدة أنجبا طفلهما “علي”. ثم توفي الزوج بعد سنتين.

هاجرت غزلان إلى كندا عام 2015 رفقة ابنها، وقررت عائلة الطفل أن يقنعوا الأم باحتضان علي، لكن غزلان رفضت ذلك بعد عدة محاولات إقناعية. ضجرت غزلان من الأمر وعادت إلى المغرب، بعد فترة، التقت بشاب آخر مغربي ووعدها بالزواج، لم يكتمل إحساسها بالاستقرار معه، بعد اكتشافها لخيانته لها.

عادت مرة أخرى عام 2018 إلى كندا، وبقي ابنها رفقة والدين غزلان بالمغرب، واستقرت عند إحدى صديقاتها لمدة، ثم التقت برجل خمسيني، طلب يدها للزواج من صديقتها، عام 2019، وكانت صديقة غزلان تؤيد فكرة الزواج لأن غزلان لاتزال شابة.

وافقت غزلان على زواجها من الرجل بعد أن تعرفت عليه، ولكن لم يقل لها سنه الحقيقي، ويتجنب الإجابة عن هذا السؤال، وفي يوم الزفاف أصابتها صدمة حين اكتشفت سنه الحقيقي، يكبر الزوجة بست وثلاثين سنة، ولكنها تقبلت الأمر.

رافقت زوجها إلى بيت الزوجية، وبعد مدة أخبرت غزلان زوجها عن حملها، ولم يوافق الزوج عن الحمل والحل هو الإجهاض، لأنه لديه ابنة وابن من سيدة أخرى، ابنته الكبرى تصغر غزلان بسنة، يدرس الابنين بمدينة أخرى، تبعد عن مدينة الإقامة بمائتين كلم.

حملت غزلان للمرة الثانية، وحدث جدال بينها وبين زوجها بسبب الإجهاض، لم توافق الزوجة بأن تجهض للمرة الثانية. استقبلت غزلان ابنها الأكبر علي لكي يقيم هو الآخر بكندا، وفجأة تغيرت طباع الزوج بسبب مجيئ ابن زوجته.

وبعد مرور عدة أشهر، وضعت الزوجة رضيعتها، ولم يعد يطيق الزوج صراخ الأطفال أو لعبهم، ذات مرة قلق الزوج من صوت الأطفال العادي، وبدأ يصرخ في وجههم، الحل هو أن تخرج غزلان رفقة أبناءها ليرتاح الزوج، فاتصل هذا الأخير بالشرطة.

وعند عودتها إلى المنزل، صادفت الشرطة بحجة أنها مكتئبة وتعنف أطفالها، حاولت أن تدافع عن نفسها بقولها الحقيقة ولكن لم تنجح في إقناعهم. أخذوا غزلان وأبناءها إلى أحد الفنادق لمدة خمسة عشر يوما، وتزامنت هذه المدة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وكل يوم يزور غزلان أخصائي نفسي، وقرر أن يتأكد من كآبة غزلان عن طريق تحليل الدم، وبالفعل كانت النتيجة سلبية، أي غزلان لا تعاني من الكآبة.

وفي سياق آخر علم الفندق بإصابة العديد من المقيمين به بالفيروس، وأعلن عن عدم خروج الجميع هدف حمايتهم وعلاج المصابين، ولحسن الحظ لم تصب غزلان بكورونا، وحماية لابنها، اتصلت بعائلة أبيه المتوفى، للتكفل به ريثما غادرت الفندق.

رافقت غزلان عم ابنها علي لدى الموثق، لتوثيق الأقاويل التالية : “سأتكفل ب علي بمساعدة من الدولة، ومن حق الأم زيارة ابنها والاتصال به في هذه المدة”.

فتحت الشرطة تحقيقا عن حالة غزلان النفسية، لم تكن تعاني من أي مشكل نفسي. رافقت الشرطة غزلان إلى بيتها لجمع أغراضها، لأنها اختارت الانفصال عن زوجها، وانتقلت إلى العيش بإحدى “منازل الاستقبال” التي تضعها كندا تحت إشارة النساء في وضعية صعبة.

لم يرسل الزوج أية مساعدة مادية لابنته الرضيعة، كل المصاريف تكلفت بها كندا، واتخذت غزلان قرارا لتعود إلى مقاعد الدراسة بمساعدة من الدولة، كل ما يقوم به الزوج حاليا هو تهديد غزلان.

- Advertisment -

Most Popular

Recent Comments

error: Content is protected !!