من عالم الصيدلة إلى عالم السياسة
منصف الدراجي رجل أعمال وسياسي كندي من أصول مغربية، من مواليد غشت 1976 في مراكش؛ اشتغل بعد حصوله على شهادة الإجازة من جامعة القاضي عياض بمراكش عمل في مجال الادوية بإحدى الشركات بالمغرب، قبل أن يقرر، الهجرة الى كندا لمتابعة دراسته في جامعة لافال التي حصل منها على درجة الماجستير في إدارة الأدوية، وعمل بعدها لمدة خمسة عشر عاما في مجال صناعة الأدوية، كما أنه يعد حاليا لشهادة الدكتوراه (PhD) في مجال تدبير الأمراض المزمنة .
واستطاع في عام 2009 ، أن يؤسس المؤتمر المغاربي في كيبيك Congrès maghrébin au” Québec“، بمساعدة الصحفي والفاعل السياسي لمين فورا وذلك بهدف المساهمة في النقاش العام في كيبيك وكندا بهدف معالجة مخاوف المجتمع من ثقافة الجالية المغاربية .
شغل منصف منصب رئيس المؤتمر المغاربي قبل ان يترك مكانه لخليفته مريم الزهري، وعمل سنة 2015 في منصب رئيس ومدير تنفيذيً لـ تجمع غرف التجارة الشابة في كيبيك
“regroupement des jeunes chambres de commerce du Québec
في بداية الأمر، كانت هجرة الشاب المغربي إلى كندا من أجل استكمال دراسته في مجال الصيدلة؛ إلا أن شغفه بالعمل الجمعوي والسياسي حمله للانخراط في أحد أعرق الأحزاب السياسية الكيبيكية الكندية.
ويعد الدراجي، الذي يمثل دائرة نيلغون غرب مونتريال في برلمان كيبيك، بألوان الحزب الليبرالي، أول برلماني رجل مغاربي مُسلم في التاريخ الكيبيكي. وذلك بعد فوزه في الاستحقاقات الانتخابية للجمعية الوطنية في 1 أكتوبر 2018كما يمثل الدراجي، مثالا لافت لمسار مهاجر نجح في الاندماج، في المجتمع الكندي.
وشغل منصف منصب المتحدث باسم المعارضة في ملف الهجرة حتى ماي المنصرم، بعدما تم الحاق وزارة الهجرة بوزارة الشؤون الدولية ، وتعتبر مهمته البرلمانية هي الاستمرار في معاركه التي طالما تبناها، وهي الدفاع عن قضايا الهجرة والطلبة المهاجرين والمقاولات والابتكار والعلاقات المغربية الكيبيكية.
واضافة الى انه عضو في لجنة الاقتصاد والعمل وعضو لجنة المالية العامة في البرلمان الكيبيكي فإن منصف يشغل ضمن صفوف المعارضة، رئاسة لجنة التنسيق بين البرلمانين الكيبيكي والمغربي، وهي اللجنة التي تأسست في 6 ماي سنة 2012 بين البرلمان المغربي والجمعية الوطنية للكيبك بعد زيارة رئيس مجلس النواب المغربي للكيبك ، وتتكون اللجنة من 16 عشر عضوا 8 أعضاء يمثلون البرلمان المغربي و 8 من الجمعية العامة للكيبك.
وتهدف اللجنة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعب المغربي والكندي ، في شتى المجالات سواء الثقافية أو الاقتصادية ، كما انها تتخذ قراراتها بناء على تصويت الاعضاء بالاغلبية ، وتسند مهام تنفيذ هذه الاتفاقيات الى رئيس البرلمان المغربي ورئيس الجمعية العامة ،وذلك من خلال اجتماع عادي مرة كل سنة أو اجتماع استثنائي بطلب مبرر من أحد الطرفين
يعتبر منصف الدراجي من أبرز المدافعين عن حقوق المهاجرين وقضاياهم، ويسعى دائما للدفاع عن التعددية الثقافية والاختلاف داخل المجتمع الكندي؛ كما انه يسعى الى تقوية العلاقات مع بلده الأم المغرب وذلك عن طريق بحث سبل ربط شراكات بين المغرب والكبيك .
