أكد السيد رودريغ إيفون سيالو نغبودا، النائب البرلماني والمقرر العام لشبكة البرلمانيين الشباب بإفريقيا الوسطى، أن القرار الذي تمت المصادقة عليه في البرلمان الأوروبي بشأن المغرب هو “نص مليء بالأكاذيب بخصوص المملكة، الشريك الهام للاتحاد الأوروبي”، مبرزا أن الأمر يتعلق “في الواقع بمناورة تهدف إلى صرف الانتباه عن الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا وتحويلها إلى أزمة مغربية- أوروبية”.
وأعرب السيد سيالو نغبودا، وهو أيضا عضو أول بمكتب الجمعية الوطنية ورئيس مجموعة الصداقة بين المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى، في تصريح له ردا على قرار البرلمان الأوروبي الذي تمت المصادقة عليه في 10 يونيو الجاري، عن “خيبة أمله” و “رفضه” للقرار الذي تم تبنيه بأغلبية ضئيلة، معبرا عن أسفه ل”استغلال أزمة ثنائية بين بلدين، وأيضا جارين، لتحويلها إلى أزمة متعددة الأطراف”.
وسجل أن “الأمر يتعلق في الواقع بمناورة تهدف إلى تحويل الانتباه عن الأزمة السياسية المغربية- الإسبانية لجعلها أزمة مغربية- أوروبية”.
واعتبر النائب البرلماني أنه علاوة على ذلك، فإن الإشارة إلى الهجرة وحقوق القاصرين، وهي الحجج الواهية التي أثارها أحد طرفي الأزمة، والداعمين له، “لا أساس لها”، مشيرا إلى أن “المملكة المغربية معروفة ومعترف لها بتدبيرها النموذجي لموضوع الهجرة”. وقال بهذا الخصوص “هذا هو سبب شعورنا بأن المغرب يبذل قصارى جهده لضمان حماية حقوق المهاجرين والأمن، وكذلك استقرار وتنمية المنطقة الأورو- إفريقية”.
واعتبر البرلماني من إفريقيا الوسطى أنه “بهذه الروح نشيد بالقرار الذي اتخذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص عودة القاصرين غير المرفوقين بذويهم الذين دخلوا إلى الفضاء الأوروبي بشكل غير قانوني”. وأكد السيد سيالو نغبودا أن “المملكة المغربية، الوفية في صداقتها والمتضامنة في جميع القضايا الإنسانية، هي من أوائل الدول الصديقة لجمهورية إفريقيا الوسطى التي أبدت دائم ا دعم ا متعدد الأشكال لشعب إفريقيا الوسطى”. وخلص إلى أنه “بعلاقة مع هذه الأزمة الثنائية، فإن الحكمة الإفريقية تعلمنا أنه من أجل حل النزاعات والأزمات، فإن السبيل الأنسب لذلك هو الدبلوماسية والتفاوض في إطار من التهدئة والوساطة النزيهة”.