توطيد علاقة جديدة بين الحكومة المغربية ومقاطعة نيو برونزويك
عينت المملكة المغربية، السياسي الكندي دونالد أرسينولت قنصلا شرفيا لها، في مقاطعة نيوبرونزويك، بناء على اقتراح من سفيرة المغرب لدى كندا السيدة سورية عثماني، وبمصادقة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا النظراء على صعيد أقاليم ومقاطعات كندا.
وهذا التعيين، هو بمثابة خطوة مهمة ومتميزة، من شأنه، بناء وتقوية جسر التواصل بين الحكومة المغربية و فريديكتون عاصمة نيو برونزويك، بالإضافة إلى أنه سيساهم في الحفاظ على روح التعاون والود بين البلدين الصديقين، المتجذرة منذ سنوات.
بيد أن هذا الخبر، لم يرق لتطلعات الجالية المغربية بنيو برونزويك، بحيث كان اعتقادهم، أن القنصل أريسنولت عين لتسوية أوضاعهم، وحل مشاكلهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية ..، بدل الاقتصار على تعزيز العلاقات، حسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من تدوينات وتعاليق.
وللإشارة، تضم نيو برونزويك 1330 مغربية ومغربي، من بينهم: 365 مغاربة مسلمون، 100 مغربي أمازيغي، و785 مغاربة يهود. وفي المقابل تعد فرنسا الجالية الأكبر هناك، يبلغ عددها حوالي 163270، بينما يصل عدد الكبيكيين إلى 770.
من هو القنصل الشرفي الجديد؟
دونالد أرسنولت، كندي الأصل، ولد بمقاطعة نيوبرونزيك، تحديدا بمدينة دالهاوسي. حاصل على عدة شواهد أبرزها: شهادة في إدارة الأعمال من أحد أرقى الجامعات (جامعة مونكتون)، وشهادة في البرنامج التسويقي التعاوني ب (الكلية المجتمعية في نيو برونزويك – الحرم الجامعي ب دييب).
أرسونولت سياسي محنك، برلماني ليبرالي، لأزيد من 14 سنة، عن جمعية نيو برونزويك الليبرالية (والمعروفة أيضا بالحزب الليبرالي).
انتخب لثلاث مرات، وتقلد من خلالها منصب وزير الموارد البشرية ما بين 2006-2008، ووزيرا للتعليم الجامعي والتدريب والعمل (2008-2010)، ووزيرا مسؤولا عن مبادرة شمال نيو برونزويك (2009-2010).
وفي سنة 2017، انقلبت الموازين في مساره المهني، وقرر أن يستقيل من منصبه كبرلماني ومن السياسة عموما، ليتحول إلى قوة ضاغطة، نظرا لتعارض المهمة الجديدة مع قرارات المجلس الحكومي حينها، برئاسة بريان جالانت.
حاليا، هو مدير مجموعة ”الاستراتيجيات الأطلسية“، منذ سنة 2019، يعمل على تطوير العلاقات الحكومية والشؤون السياسية…
نيو برونزويك
تعتبر مقاطعة نيو برونزويك، المقاطعة الكندية الوحيدة، ثنائية اللغة رسميا(الفرنسية والإنجليزية)، تقع شرق كندا، تشترك في حدودها الشمالية مع كيبيك، وجنوبا مع نوفاسكوتيا، وغربا مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتمد اقتصادها على الزراعة والمعادن والصناعة والسياحة، ويتولى رئاسة المقاطعة، الآن، رئيس الوزراء بلين هيغز.
