النجاحات المهنية منعت الاستقرار العاطفي
إيمان 34 سنة، مغربية الأصل، من مواليد مدينة واد زم. تحظى بجمال الجسم والرشاقة وطول القامة 180 سم، تزوجت في سن التاسعة عشر، بأحد أبناء جيرانهم المقيم بكندا. وبعد مرور ثمانية أشهر، انتقلت للعيش بكندا رفقة زوجها، وللأسف لم ينجح زواجها منه، لأن تلك الزيجة تمت بدون قصة حب وبدون أهداف ومليئة بالمشاكل وعدم التفاهم، حسب ما حكته إيمان ل « Origines hebdo ».
وبعد انفصالهما، لم يحتمل الزوج فراق زوجته وحاول أن يصالحها، بالفعل نجحت جميع محاولاته وتزوجا من جديد، ولكنه لم يستغل الفرصة الثانية التي منحتها له إيمان، بارتكابه أخطاء أكبر من السابقة بما فيها الخيانة الزوجية، فقررت إيمان أن تنفصل عنه من جديد، ثم عادت إلى بلدها.
وبعد فترة، سافرت إلى كندا، ولكن هذه المرة قررت متابعة دراستها في مجال المساعدة الاجتماعية، واشتغلت في مركز للنساء في وضعية صعبة، إضافة إلى اشتغالها ليلا في نفس المجال، وتمكنت من العيش في مستوى اجتماعي جيد من خلال مجهوداتها.
صادفت إيمان بحكم وظيفتها، مجموعة من المشاكل التي تعاني منها النساء في بيت الزوجية، وطلبت عدم ذكر ذلك لأنه ليس من حقها التحدث عن تلك الخصوصيات، مضيفة أنه كانت تتأثر يوما بعد يوم بطبيعة عملها.
وفي سنة 2018، قضت إيمان سنة كاملة في المغرب، ثم عادت مجددا إلى حياتها الطبيعية في كندا، ولكن ميدان عملها، دفعها إلى الابتعاد عن فكرة الزواج والارتباط، وفقدت الثقة في الشباب، إثر تجربتها السابقة ثم التجارب التي تحكيها النساء كل يوم في المركز، فإيمان تواجه دائما أمنية والديها، اللذان يرغبان بزواج ابنتهما، الرافضة لهذه الفكرة تماما.
وقالت إيمان إن الرجال يشكلون ضغطا نفسيا كبيرا على زوجاتهم المتواجدات في المركز، عندما يخرجن للتسوق، يتفاجأن بمجيء أزواجهن في نفس الساعة والدقيقة، واستنتجت إيمان أن الأزواج يراقبون السيدات أينما ذهبن، لتهديدهن بعيدا عن المركز، وتطالب السلطات والجمعيات بأن يضعوا قانونا يسمج بمراقبة هؤلاء الأزواج، من خلال ارتدلئهم لأساوير الكترونية كما هو الأمر في أوروبا، للحد من تحايلهم على االقانون وترك السيدات في سلام.