يحن المغربي المقيم في كندا للوطن، و لعل التواصل مع باقي أفراد الجالية من بين ما يشبه هذا الحنين، فهم الذين يشاركونه نفس العادات و التقاليد و المعتقدات التي تربى عليها في وطنه الأم.
في السنوات الأخيرة، و تحديدا بعد انتشار الموقع الاجتماعي فيسبوك، أصبح هذا التواصل أسهل من أي وقت مضى، حيث لعبت المجموعات الفيسبوكية دورا بالغ الأهمية لتيسير التواصل بين أفراد الجالية المغربية في كندا.
رغم أن التواصل أصبح أيسر منذ انتشار الانترنت، إلا أنه كان في البدابة محصورا في المواقع التقليدية و المنتديات، و ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، و خاصة فيسبوك باعتباره الموقع الأكثر شيوعا و استعمالا، ما عزز سهولة الربط بين عدة أفراد في فضاء واحد.
قد يلجأ بعض أفراد الجالية للمجموعات الفيسبوكية كوسيلة لتجاوز حالة الوحدة و شعور الحنين الذي يشعرون به تجاه الوطن، كما قد يستخدمها المهاجرون حديثا لطرح استسفسارات و الاستفادة من خبرات غيرهم ممن هاجروا قبلهم.
تضم هذه المجموعات إضافة إلى مغاربة الجالية و المغاربة المرشحين للهجرة لكندا أيضا. حيث يسعى المرشحون للهجرة من خلال هذه المجموعات الاستفادة من خبرات المستقرين في كندا، و هم أكثر فضولا لمعرفة كل ما يتعلق بالبلد الذين يستعدون للهجرة له.
و تتيح لمغاربة الجالية داخلها التحدث بلغتهم الأم و الاحتفاء بالأعياد الوطنية و المناسبات الدينية سوية كما لو كانوا في المغرب.
كما تمكنهم من التآزر فيما بينهم و مساعدة بعض البعض، لذلك يمكن القول أن المجموعة الفيسبوكية الخاصة بالجالية تربط بين أفراد الجالية في مجموعة إنسانية متعاضدة. حيث تقوم بعض المجموعات بحملات و مبادرات من أجل التبرع و تقديم الدعم المادي و المعنوي، سواء لمواطنين مغاربة مقيمين بكندا، أو لمغاربة في أرض الوطن، ممن هم في حاجة للمساعدة.
إضافة إلى المجموعات، تقوم المواقع و الصفحات الفيسبوكية الموجهة لأفراد الجالية بدور هام أيضا في إيصال الأخبار المتعلقة بالمغرب، و إتاحة الفرصة لتبادل الآراء و التعليقات حولها، و يستهلك المغربي المقيم بكندا الأخبار المتعلقة بالمغرب، بشكل كبير، كما يعبر مغاربة كندا، من خلال هذه المجموعات و الصفحات عن عدم رضاهم عن الأخبار السلبية التي تساهم في انتشارها الصحافة الصفراء، خاصة و أن معظم أفراد الجالية المقيمة في كندا متعلمون و مثقفون، و بالتالي فهم يتحلون بوعي مجتمعي و حس نقدي بالغ.
بينما تتأسس هذه الفضاءات من أجل الربط بين أفراد الجالية، و إفادة المغاربة المقبلين على الهجرة لكندا، يستغلها بعض المسؤولون عنها لتحقيق الربح المادي، عن طريق الترويج لبعض الشركات و المنتوجات. كما تستخدم بعض الصفحات و المجموعات الإثارة المبتذلة لجذب أكبر عدد من المتابعين و الأعضاء، باللجوء لوسائل قذرة كالتشهير بأحد الأفراد أو الشخصيات العامة، أو سرقة محتويات من صفحات أخرى لنشرها. و هي تصرفات غير أخلاقية تتعارض مع الأهداف النبيلة المنتظرة من هذه الفضاءات.
إليكم أسماء بعض المجموعات و الصفحات الفيسبوكية الخاصة بالجالية المغربية في كندا:
Origines Hebdo
Moroccans in north America
مغربي في كندا Moroccan in Canada
J’ai testé à Montréal, je vous le recommande
Les marocains du Canada
أَجِيوْ نْقْتَاصْدُو فْكَنَدَا – AJIW NQTASDO F CANADA
Les Marocains Résidents à Montréal
من أجل جالية مغربية أفضل بكندا
Maghrébins du Québec
Marocains du Canada
Tribune MRE (Marocains Résidant à l’Étranger)
L’apéro Canada
Dima khout ديما خوت
مسلم ترانسبارنسي
Foukaha & Comédie Show