كثيرة هي الحالات التي يستغل فيها النصابون المعاناة الإنسانية للاستيلاء على أموال الغير، البعض يتاجر بالمآسي و البعض يحتال على المحسنين، ولكن أن تجعل من موت الآخر وسيلة للربح فتلك قمة النصب و الاحتيال
بكندا عصابة تنصب على الجالية المغربية، وتستغل غياب المعلومات لديها حول مراسيم الجنائز وإجراءات نقل الجثث إلى المغرب
يرتدون أقنعة أصحاب الخير، ويتواجدون في جل الجنائز، تحسبهم جاؤوا للمساعدة، وهم في الحقيقة أكبر نصابين
هي عصابة تستغل الحالة التي تكون عليها الأسر بعد فقدانها فردا من أفرادها، فأغلب الأسر تحتاج من يقف إلى جانبها، والعديد منهم يجهل الإجراءات المتبعة والمبالغ التي يجب دفعها
فتظهر أمامهم تلك المجموعة لتدعي مد يد العون والاستعداد لتقديم المساعدة، في حين أن غرضها الأساس هو الأخذ قبل العطاء
لعبة يفهمون قواعدها بدقة، تجردهم من إدانة القانون، وتكسبهم ما يصل قدره 1000 دولار، دخل ثابت على حساب معاناة الآخرين بكندا
فالتوصية بدور الجنائز، والتعاون معها وجلب الزبائن إليها له أجر يبدأ من 500 دولار. يطلبون من الأسر مبالغ تتجاوز المعمول به ، وفي حال لم تملك الأسرة المال يلجؤون لمهنة السعاية وطلب الإحسان من الأشخاص وأصحاب الشركات باسم الشخص المتوفي، ووضعيته الاجتماعية، وكذا باسم الدين والأخوة والمبادئ، الأمر الذي يجنون من ورائه أموال طائلة
يخدعون الجميع، بمن فيهم الموظفين في المصالح و الإدارات المغربية، وكذا يخدعون من في القنصليات، بغرض الحصول على معلومات الأشخاص المتوفين، ليظهروا أمامهم فجأة، فيخالهم الجميع هناك للمساعدة، في حين أن ما يقومون به يتعارض مع مبادئ وأعراف الشعب المغربي، خصوصا في حال الوفاة التي تستوجب دعما ماديا ونفسيا، وليس استغلالا في المقابل. فأن تحقق مصالحك الشخصية على حساب معاناة الآخر وأن تجعل من مصائبه وسيلة لتحقيق سعادتك، أمر في قمة الأنانية والنفاق، ما يستدعي الانتباه والحذر منه، خصوصا وأن الأسر تكون في حالة ضعف، تعطيهم ثقة و تسلمهم جثثنا أيضا، لهذا أضحى الاستعلام القبلي ضروريا، وأضحى توفير المعلومة واجبا تفاديا لمثل هذه الأمور الشاذة